دولي

45 شهيداً فلسطينياً حصيلة الغارات الإسـ رائيلية منذ فجر اليوم.

غزة ، 2 يوليو 2025

استيقظ قطاع غزة فجر اليوم على موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية العنيفة، أسفرت عن استشهاد 45 فلسطينيًا وإصابة العشرات، في تصعيد هو الأعنف منذ أسابيع. وتستهدف الغارات أحياءً سكنية ومواقع متعددة في أنحاء متفرقة من القطاع، مما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية ووقوع خسائر بشرية كبيرة.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن بين الشهداء عدد من النساء والأطفال، بينما تستمر الطواقم الطبية في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية نتيجة الضغط الهائل على المستشفيات التي تعاني أصلاً من نقص في الإمدادات.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني إن طواقم الإنقاذ تعمل على مدار الساعة في محاولة للوصول إلى العالقين تحت الركام، لا سيما في مناطق مثل حي الزيتون والشجاعية ورفح، التي تعرضت لقصف مكثف.

من جهتها، أعلنت الناطقة باسم الجيش الإسـ رائيلي أن الغارات جاءت ردًا على ما وصفته بـ”تهديدات أمنية خطيرة” و”إطلاق صواريخ من قطاع غزة”، مؤكدة أن العمليات ستستمر “حتى تحقيق أهدافها العسكرية”.

وفي رد فعل فوري، أدانت السلطة الفلسطينية ما وصفته بـ”المجزرة المستمرة”، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف العدوان الإسرائيلي. كما ناشدت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي للتحرك الفوري لوقف الهجمات وحماية المدنيين.

أما الفصائل الفلسطينية، فأعلنت حالة الاستنفار الكامل، وأكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام “العدوان السافر”، في وقت تسود فيه أجواء من الغضب والحزن بين المواطنين، الذين يعيشون تحت وقع القصف منذ ساعات الفجر الأولى.

ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متصاعد في الأراضي الفلسطينية، وتزامنًا مع حراك دبلوماسي محدود للتهدئة، لم يحقق أي اختراق حتى اللحظة.

في ظل هذا الواقع المأساوي، تبقى الأنظار معلّقة على تطورات الساعات القادمة، التي قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى