
الجزائر تؤكد على ترشيد نفقات الاتحاد الإفريقي وتعزيز الشراكات متعددة الأطراف
تنصيب جدول أعمال الدورة الوزارية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، المنعقدة بمقر المنظمة القارية في أديس أبابا، على مناقشة جملة من القضايا المالية والإدارية ذات الصلة بالتسيير الداخلي للاتحاد، إضافة إلى ملفات متعلقة بشراكات الاتحاد مع مختلف الفاعلين الدوليين، فضلاً عن تفعيل آليات العمل الإفريقي المشترك والتحضير للاستحقاقات القارية والدولية المقبلة.
وتضمن جدول الأعمال عدداً من النقاط الهامة، من بينها دراسة تقارير أنشطة الاتحاد وأجهزته، وانتخاب كل من مفوض الاتحاد الإفريقي المكلف بالتربية والعلوم والتكنولوجيا، ومفوض التجارة والصناعة.
وقد ترأس الوفد الجزائري في أشغال هذه الدورة، ممثلاً لوزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، السفير محمد خالد، سفير الجزائر في أديس أبابا وممثلها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي.
وشدد الوفد الجزائري، في مداخلاته، على ضرورة ترشيد الإنفاق داخل المنظمة القارية، وإعادة ترتيب أولويات عمل الاتحاد وتمويل مشاريعه بما يتماشى مع تحديات المرحلة وأهداف أجندة 2063، لاسيما ما ورد في الخطة العشرية الثانية لتنفيذها.
كما أبرزت الجزائر أهمية تعزيز الشراكات متعددة الأطراف، على ضوء الاجتماعات الأخيرة، كاجتماع الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، والاستحقاقات القادمة، من بينها قمة “تيكاد 9” (مؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية إفريقيا) والقمة السابعة للاتحاد الإفريقي مع الاتحاد الأوروبي، حيث دعت إلى ضرورة التمسك بمبادئ الوحدة والاندماج ونبذ الإقصاء.
وفي السياق ذاته، جدد الوفد الجزائري دعم الجزائر لموضوع الاتحاد الإفريقي لسنة 2025، الذي يحمل شعار “العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل إفريقي من خلال التعويضات”، معتبراً أنه يشكل فرصة سانحة لإسماع صوت القارة في المحافل الدولية والعمل على جبر المظالم التاريخية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة ستتبع بانعقاد القمة التنسيقية السابعة بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الجهوية، المقررة يوم الأحد المقبل.
